رواية انتقام اثم الفصل الثاني 2 بقلم زينب مصطفي
بعد مرور إسبوع ..
استلقت ملك التي تغطي الجروح و الكدمات جسدها و وجهها على الفراش في المشفى الذي نقلت اليه بعد ان نجت بأعجوبه من حادث السياره الذي دبره لها زوجها وذلك بعد ان قفزت من السيارة التي كانت تقودها قبل انقلابها الكارثي بثواني
لتستمع بتعب إلى نعمات زوجة والدها المتوفي والتي مازالت تتمتع بمسحة من الجمال زال بفعل الفقر والحاجه وهي تقول بغضب :
= إرتحتي..كل شويه تحاولي تهربي منه و تقولي بيضربني ويعذبني وكنتي عاوزه تتطلقي منه.. أهو مات وسابلك الدنيا كلها والقرشين اللي كنا بناخدهم على حس جوازك منه ضاعوا هما كمان
تجاهلت ملك صياح زوجة والدها الغاضب وهي تسمعها تتابع بغضب :
=اللي يغيظ اكتر انه طلع مفلس ميملكش حاجه كل الفلوس و الارض والخير الي كان زذاللنا بيه ملك ابن عمه قاسم اللي كان بيصرف عليه و علينا واحنا منعرفش..
لتجلس بغضب وهي تتتابع بحسرة :
=يعني مفيش حتى ورث هتورثيه منه وكده يبقى خسرنا كل حاجه وخرجنا من المولد بلا حمص.
لتتابع وهي تتأمل ابنة زوجها الراحل بغضب :
=طول عمرك فقريه و نحس ومش وش نعمه قعدتي تتبطري على النعمه اللي كنت فيها لحد مازالت من وشك وأنا الي قلت خلاص هنودع الفقر ونقب على وش الدنيا بس المنحوس منحوس.
لتتابع بحسرة غاضبة :
=وشكل أهله هما كمان زي ما يكون ماصدقوا رموكي هنا و من يوم الحادثه مسئلوش عنك.
لتتابع بغيظ :
=دا انا حتى روحت أعزيهم في جوزك طردوني ورفضوا يدخلوني الفيلا زي ما يكونوا مستعريين مننا بس برضه مش هسيبهم قبل ما ناخد حقنا منهم حتى لو كان جوزك ميملكش حاجه فهما عندهم كتير ويقدروا يراضوكي بأي حاجه.
نعمات باستنكار غاضب :
=انتي ساكته ومبترديش عليا ليه .. ايه هفضل أكلم نفسي كده كتير ؟
ملك بتعب :
=عاوزاني أقولك إيه !!
نعمات بغضب :
=عوزاكي تقوليلي هنعمل ايه في مصيبة موت جوزك وخروجك من الجوازه الفقر دي من غير ولا مليم.
تساقطت دموع ملك بتعب :
=انا مش عاوزه حاجه منهم انا عاوزه امشي واسيب البلد دي كلها وانسى كل اللي حصلي فيها
وقفت نعمات وهي تصيح باستنكار :
=نعم تمشي .. تمشي تروحي فين .. ويعني ايه مش عاوزه حاجه .. ده حقك ولا يمكن نتنازل عنه..
ملك بغضب :
=انا مليش حقوق وانتي عارفه كده كويس .. هو اشتراني منك ودفع تمني وانتي بعتي وقبضتي التمن يبقى عاوزه ايه تاني
نعمات باستنكار :
=ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده بعتك دا إيه .. دانا جوزتك جوازه متحلميش بيها جوازتك لابن اكبر عيله في البلد يبقى بعتك ازاي فهميني!
انتفضت ملك بغضب :
=انتي جوزتيني غصب عني لواحد مريض سادي متعته الوحيده انه يعذب فيا ليل ونهار ضرب واهانه وتعذيب ومنع من النوم والاكل مجنون بيضر*بني ويعذبني وبعديها يعا*شر ستات قذره قدام عيني علشان يثبت رجو*لته ..
نعمات بإرتياب :
= يعني ايه يثبت رجو*لته؟!
هو مش ....أقصد يعني ...
ملك وهي تضحك بسخريه مؤلمة :
=لاء ملمـ*سنيش انا لسه بنت زي ما أنا اصله كان بيقرف مني وبيقول ازاي يلمس خدامه اشتراها علشان مـ*تعته .. مـ*تعته الي هي تعذ*يبي ..
نعمات بعدم تصديق :
=مـ*لمسكيش إزاي وانتي كنتي حامل شهرين وسقطي ..
ملك بتعب!:
=كذب ... كله كان كذب.
نعمات بعدم تصديق.:
=كذب ازاي دي البلد كلها كانت عارفه انك حامل وكامله هانم د*بحت عجلين و وزعتهم على اهل البلد من كتر فرحها بحملك.
ملك بغضب:
=مش عاوزه تصدقيني ليه قلتلك كل ده كان كذب بيغطي بيه هو وكامله هانم على قذ#ارته وسا*ديته واجرامه قدام عيلته ...
=إخرسي قطع لسانك ...
إلتفتت ملك وزوجة والدها على صوت كامله هانم الغاضب
وقفت نعمات سريعا وهي تقول بارتباك :
=كامله هانم .... أهلا وسهلا إتفضلي.
اندفعت كامله هانم بغضب للداخل والتي تتمتع بملامح وجه ارستقراطيه حاده و ترتدي ثوب حداد طويل أنيق أسود اللون وتلف رأسها بحجاب طويل أسود وهي تقول بغضب شديد :
=عارفه لو سمعتك بتقولي كده تاني ولا حد خد خبر بالكلام الفارغ الي بتقوليه ده هنسفك من على وش الدنيا واعملك عبره لكل الكلاب اللي زيك اللي بيتطاولوا على اسيادهم من غير خشا ولا حيا..
نعمات بارتباك :
=معلش يا كامله هانم هي متقصدش الظاهر الحادثه وصدمة موت سامح بيه أثرت على عقلها وخلتها تقول الكلام الفارغ ده
وقفت كامله امام ملك الصامته وهي تقول بتكبر وغضب :
=سيرة ابني سامح بيه الانصاري الله يرحمه متجيش على لسانك الا بكل خير والكلام بتاع ملمسنيش مكنش راجل بيعذبني سادي كل الكلام الفارغ اللي سمعته منك ده تنسيه وتمحيه من ذاكرتك خالص والا متلوميش غير نفسك
وقفت ملك امامها تقاوم ضعفها وهي تقول بتحدي :
=يعني هتعملي ايه اكتر من اللي جرالي على ايدك انتي و ابنك!
كامله هانم بغضب :
=هعمل كتير .. وأظن أخر مره جيتي تشتكيلي منه وتعيطي وتهددي انك هتحكي لجده من اللي بيعمله فيكي ... أظن إنتي عارفه حصلك إيه
ملك بارتعاش :
=متقدريش تعملي فيا حاجه سامح اللي كنتي بتهدديني بيه مات خلاص .. وربنا نجاني منه ومن جنونه و من تعذيبه فيا
كامله هانم بغضب :
=اخرسي و انسي الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده و اعرفي ان دي اخر مره هسمحلك تقولي الكلام الفارغ ده قدامي ونصيحه اعرفي انتي بتتكلمي مع مين كويس ..
ملك بتحدي :
=لا انا عارفه انا بكلم مين كويس بكلم كامله هانم اللي خلت ابنها ياخدني في فيلا مهجوره في الصحرا وخليته يعذب فيا شهر كامل و هي عارفه انه كان ناوي يقتلني علشان خايفه اني اتكلم وافضحه و هي هنا بتنشر في البلد اني حامل منه وسقطت علشان تكذبني لو كنت اتجرئت و حكيت لحد مش كده.
احتقن وجه كامله هانم وهي تقول بغضب :
=اللي فات مات وسمعة ابني والعيله اهم من حتة فلاحه متسواش زيك.
لتتابع بقوة وهي تتأمل وجه ملك الشاحب :
=اسمعيني كويس وافهمي كويس انا بقول ايه لان اي غلط منك معناها انك بتنهي حياتك بإيدك.
شهقت نعمات بخوف وهي ترى النظره الناريه المصممه المرتسمه على ملامح وجه كامله هانم ، في حين تجاهلتها كامله هانم وهي تقول بقسوة :
=اوعي تفتكري انك هتبتزيني وتحاولي تكسبي فلوس مني بالكلام الفارغ الي بتقوليه ... الكلام ده لو حد تاني سمعه منك او خرج بره الاوضه دي معناه حاجه واحده انك حكمتي على نفسك بالسجن ولسنين طويله
لتتابع بشماته :
=اظن انتي عارفه ان ابني سامح بيه الله يرحمه كان ممضيكي على ورق كتير وايصالات امانه على بياض علشان يضمن سكوتك وانتي طبعا افتكرتي ان الورق ده ضاع وخلصتي منه بموته
لتتابع بقسوة :
=بس اللي متعرفيهوش ان الورق ده عندي وتحت ايدي ولو اتجرأتي و اتكلمتي مره تانيه وقلتي الكلام الفارغ ده او حد خد خبر بيه .. من بكره الصبح الورق وايصالات الامانه هتتقدم للنيابة واضمنلك انك هتعيشي وتموتي وانتي في السجن
ملك بوجه شاحب وهي تبكي :
=انتي عاوزه مني ايه حرام عليكي .. الورق و ايصالات الامانه دول انا مضيت عليهم غصب عني ..مضيت عليهم وهو بيعذبني من كتر خوفي منه كنت بمضي على اي حاجه علشان يرحمني ويسيبني حرام عليكي كفايه العذاب والهوان اللي شوفته على ايد ابنك انا مش هتكلم ومش عاوزه منكم حاجه بس ارحموني و سيبوني في حالي.
كامله هانم باحتقار :
=انتي مش بس هتسكتي انتي هتختفي من هنا وللابد يعني مشوفش وشك تاني في البلد تغوري من هنا خالص.
نعمات وهي تشهق باعتراض :
=تسيب البلد وتروح فين يا هانم احنا طول عمرنا عايشين هنا وملناش مكان تاني يئوينا ولا نعيش فيه!
كامله بقسوة:
=تروح في ستين داهيه المهم مشوفش وشها هنا تاني والا
هتبقى هي اللي جنت على نفسها وياريت تفتكري انك انتي كمان ماضيه على ايصالات امانه وعلى بياض قصاد الفلوس اللي كنت بتاخديها من سامح ابني الله يرحمه يعني انتي كمان هتحصليها على السجن لو كلامي متنفذش اظن كلامي مفهوم ..
نعمات بخوف :
=مفهوم يا هانم .. بس انا مليش دخل باللي بينكم هي حياله تبقى بنت جوزي الله يرحمه يبقى حرام اتاخد بذنبها واتطرد من بيتي ..
لتنحني فجأه على يد كامله هانم وهي تقبلها باستعطاف وذل :
=ابوس ايدك باهانم وغلاوة المرحوم سامح بيه تسيبيني ارجع بيتي بلاش تطرديني منه
كامله هانم وهي تسحب يدها بقسوة وتجبر :
=السواق مستنيكم بره هياخدكم يوصلكم بره البلد عند محطة القطر ومن هناك تركبوا القطر للمكان الاي تختاروه المهم مشفش وشكم هنا تاني.
نعمات باعتراض و بكاء :
=وهدومنا وحاجتنا اللي في البيت احنا ممعناش هنا حاجه خالص دي حتى ملك معندهاش هدوم هنا مفيش غير الفستان اللي كانت لابساه وقت الحادثه وده فستان مكشوف ومينفعش تمشي بيه.
كامله وهي تتجاهل حديثها بقسوة :
=مش عاوزه رغي كتير واحمدوا ربنا اني مش عاوزه فضايح والا كان زمانكم مرميين في السجن قدامكم خمس دقايق و تكونوا جاهزين .. انا مستنياكم برة.
لتتجاهلهم وتخرج من الغرفه بخطوات قويه والدموع تنساب بقوه وصمت على وجه ملك في حين توجهت نعمات بسرعه الى خزانة الثياب تخرج ثوب السهره الذي كانت ترتديه ملك وقت الحادثه وهي تندب بخوف :
=أخرتها اطرد من حتة البيت اللي متاويني علشان واحده مش وش نعمه زيك..
لتلكزها في ذراعها بقسوة :
=البسي يا وش الفقر بسرعه خلينا نمشي من هنا قبل ما ترجع في كلامها دي وليه قادره وممكن تنفذ تهديدها
تناولت ملك منها الثوب المكشوف بقهر و بدئت في ارتدائه على الرغم من تقززها منه فهو يذكرها بكل ذكرياتها السيئه مع زوجها الراحل الا ان قرب خلاصها ورحيلها عن المكان هون عليها ارتدائه
لتنتهي سريعا من ارتدائه وزوجة والدها تتأمل الفستان المكشوف بغيظ وخوف :
=هتركبي القطر كده ازاي استر يارب..
تجاهلت ملك حديثها وهي تخرج بصحبتها لخارج المشفى وهي تتلفت حولها بتوتر حتى وجدت كامله هانم تقف بجانب السياره وتشير بيدها بكبرياء لسياره اخرى وهي تقول بتجبر و تحذير :
= السواق هيوصلكم للقطر ومشوفش وشكم هنا تاني وإلا انتم اللي هتبقوا جنيتم على نفسكم .. اظن مفهوم
نعمات بقهر وهي تجذب ملك للسيارة :
=اللي تشوفيه ياهانم اللي تأمري بيه هيتنفذ
ثم قامت بفتح باب السياره المتوففه بجانبها والجلوس في
المقعد الخلفي وبجانبها ملك التي جلست بهدوء وهي تشعر بالراحه لقرب تحررها من ماضيها الاليم...
وتمر الدقائق سريعا وتجد نفسها تجلس في القطار الخالي من الركاب بجانب زوجة والدها التي لم تصمت دقيقه واحده مابين سبها لملك ودعائها على كامله هانم في حين تجلس هي بهدوء تنظر من النافذه وهي تشعر بالسعاده المشوبه بالحزن فعلى الرغم من طردها بطريقه مذله وعدم وجود مكان يئويها او مال تستطيع الانفاق منه على نفسها وعلى زوجة والدها الا انها تشعر بالسعاده لقرب استعادتها لحريتها
تنهدت ملك براحه و هي تشعر بالقطار يتوقف و تحركت سريعا وهي تنزل منه بسعاده وتتأمل المكان من حولها بفضول فهي لا تعرف حتى اسم المدينه التي تتواجد بها
نعمات وهي تتلفت حولها بخوف :
=الدنيا ليلت هنروح فين دلوقتي
لتتابع بقلق :
=الفستان اللي انتي لابساه ده مكشوف اوي والشباب اللي هناك دول بيبصوا علينا جامد .. أستر يارب
نظرت ملك لفستانها بقلق لتدرك للمرة الاولى ان الفستان الاحمر الضيق والقصير الذي ترتديه يكشف عن جسدها بطريقه مبتزله تجعلها اقرب في شكلها لبائعات الهوى
ملك بخوف :
=وهي ترى اقتراب مجموعه من الشباب الصاخب منها وهم ينظرون اليها بطريقه مقززه :
=تعالي نخرج من هنا بسرعه دول شكلهم جايين علينا
لتتفاجأ بزوجة والدها تبعد عنها بعنف بعد ان دفعها احدهم بعيدا عنها في حين التف ثلاثة شباب من حولها يتلمسون جسدها بطريقه مقززه وهي تحاول الهرب بخوف من بين أيديهم
لتستمع لاحدهم يقول باستمتاع :
=متخافيش ياقطه تعالي معانا دا احنا هنبسطك واللي هتطلبيه هتاخديه
لتتزايد جرأتهم في تحسس جسدها وهي تصرخ و تقاوم وهي تحاول الهروب منهم حتى اوشكت على فقد الوعي من شدة مقاومتهم الا ان ولحسن حظها تصادف مرور دوريه للشرطه استطاعت انقاذها من بين أيديهم لتجد نفسها تقف في قسم شرطه صغير والشرطي المسئول يقوم باستجوابها
الشرطي باستنكار :
=هو في واحده محترمه تمشي بفستان مكشوف بالشكل ده وبليل الا لو كانت بتصطاد زبون انطقي ياروح امك و اعترفي احسنلك انتي كنتي بتصطادي زبون واختلفتم على السعر وعلشان كده اتخانقتم وكنتي بتصوتي.
انهمرت الدموع من عيون ملك تغمر وجهها وهي تقول بخوف :
=ابدا محصلش انا معملتش حاجه دول هما اللي حاولوا يعتد*و عليا وانا كنت بحاول ابعدهم عني.
تجاهلها الشرطي بعدم تصديق وهو ينظر لزوجة والدها التي تبكي هي الاخرى برعب :
=وانتي بقى تبقي اللي مسر*حاها مش كده؟
نعمات برعب :
=مسر*حاها يعني ايه يابيه انا معملتش حاجه دول هما اللي
حاولوا يخطفوا بنت جوزي احنا ناس محترمين وعمرنا ما عملنا حاجه غلط
الشرطي بسخرية :
=محترمين ماهو باين عليكم ..عموما بكره الصبح هتتعرضوا على النيابه وهناك ابقو قولوا اللي انتوا عاوزينه..خدهم يا عسكري على التخشيبه
شهقت ملك وهي تبكي برعب في حين صرخت زوجة والدها وهي تضرب صدرها بخوف :
=تخشيبه ونيابه يا نهار اسود .. لا مبدهاش بقى بص يا بيه
اللي واقفه قدامك دي تبقى مرات سامح بيه الانصاري الله يرحمه يعني استحاله تعمل اللي انت بتقول عليه
صرخت ملك بقوة :
=اسكتي يا خالتي .. اسكتي .. متسمعش كلامها انا مقربش حاجه لعيلة الانصاري وعاوزه اتحول للنيابه ويتحقق معايا
الشرطي بقسوة :
=اخرسي خالص ومسمعش صوتك خلينا نسمع قريبتك دي هتقول ايه!
ثم تابع بسخريه وهو يجلس خلف مكتبه :
=ويطلع مين بقى سامح بيه الانصاري ده ..ايه هو ده اللي مسرحكم!
نعمات بخوف :
=مسرحنا ايه يابيه.. سامح بيه الله يرحمه ابن عيلة الانصاري بتوع مصانع الحديد والصلب اكيد حضرتك تسمع عنهم
الشرطي بسخرية :
=عيلة الانصاري بتوع الحديد والصلب مره واحده .. بقى انتي عاوزه تفهميني ان البت دي تقرب لعيلة الانصاري
ملك بعنف :
=دي كذابه متصدقهاش..
نعمات باستنكار :
= انا كذابه برضه دي اخرتها بس هقول ايه طالعه ناقصه لابوكي..
ضرب الشرطي على مكتبه بعنف ليسكتهم وهو يقول بقسوة :
=مش عاوز اسمع نفس واحده فيكم ..ايه هتتخانقوا قدامي ولا ايه..
لتضيق عينيه وهو ينظر لنعمات وقد اشتعل فضوله :
=انا هعمل نفسي مصدقك .. التليفون قدامك اهو اتصلي بحد فيهم يجي يأكد كلامك.
اقتربت نعمات من الهاتف بتردد وهي تقول بخوف :
=انا هتصل بتليفون القصر هو ده التليفون الوحيد اللي حافظه نمرته
تعالى بكاء ملك وهي تقول بيأس :
=علشان خاطري متتصليش بيهم السجن عندي ارحم
تجاهلتها نعمات وهي تقوم بطلب الرقم وانتظرت قليلا بتوتر حتى تلقت رد من الطرف الاخر..
تناول الشرطي الهاتف منها بتعجب و هو يتكلم مع الطرف الاخر حتى انتهت المكالمه والشرطي ينظر لها بدهشه وفضول ثم إتجه اليها وقادها باحترام لاحد المقاعد لتجلس عليه وهي شبه منهارة.
والضابط يقول باحترام شديد :
=اتفضلي اقعدي ياهانم انا اسف جدا على كل اللي حصل انا اتكلمت مع الانصاري بيه شخصيا وهيبعت حد ياخد حضرتك احنا اسفين جدا على اللي حصل
شهقت ملك بخوف وجلست وهي تشعر بالدوار يلف رأسها وهي تقول بضعف :
=حرام عليكي اتصلتي بيهم ليه..
نعمات وهي تبتلع ريقها بخوف وتتخيل رد فعل كامله هانم عندما تعلم باتصالها بالقصر :
=أهو اللي حصل .. يعني كنت عوزاني اسكت واحنا كنا هنتسجن في قضية اداب
بعد مرور اكثر من ساعتين وبعد حضور المحامي الخاص بعائلة الانصاري الذي قام باخراجها من قسم الشرطه بعد ان انهى كل الاجرائات القانونية.
ملك بارتباك وهي تقف خارج قسم الشرطة :
=انا متشكره يا أستاذ رؤف على تعبك معايا
لتتابع بارتياح.:
=انا هاخد خالتي نعمات وهنمشي من هنا ومتشكره على تعب حضرتك
المحامي باحترام :
=اسف يا ملك هانم بس التعليمات الي عندي انك المفروض ترجعي معايا للقصر
ملك وقد استولى عليها الغضب ولم تلاحظ اقتراب سياره سوداء فخمه من مكان وقوفهم وفتح بابها الخلفي :
=تعليمات!! ...تعليمات من مين .. يكون في علمك انا همشي من هنا و مش هروح معاك في اي حته..
لتشهق فجأه بخوف وهي تشعر بيد قويه تجذبها للخلف بعنف وتجد نفسها ملقاه على مقعد خلفي لسياره لا تعرفها و انطلاق السياره سريعا لتنتفض وهي تحاول الاعتدال ومقاومة الشخص الجالس بجانبها وهو يحاول السيطره عليها وابقائها بداخل السياره و هي تقاومه بعنف وخوف حتى خارت قوتها و اضطرت للاستكانه بهدوء وهي تشعر انها في حرب خاسره بعد ان استطاع السيطره عليها بسهوله
رفعت ملك عينيها في ظلمة السيارة بخوف لترى بصعوبة عينين سودوان شديدتا الحده تتأملها بسخريه وهو يقول بتهكم :
=ايه بتقاومي و مش عاوزه ترجعي القصر ليه مش ده القصر اللي مكنتيش تحلمي تمري من قدام بوابته و اللي خططتي علشان تدخليه و رسمتي على سامح الله يرحمه الحب علشان تبقي ملك هانم بعد ما كنتي حتة بياعه في محل متساويش..
لتسمعه يتابع بتهكم اكبر :
=ولا خلاص دلوقتي مبقتيش محتاجه القصر و عاوزه تهربي منه وتتمتعي بالفلوس اللي خدتيها بالغش والخداع من سامح الله يرحمه.!!
ملك وهي تحاول تحرير يدها بغضب منه :
=اهرب ايه وفلوس وقصر ايه اللي بتتكلم عنهم..انت مين وعاوز مني ايه ؟!!
الصوت بسخرية :
=ايه لسه مش عرفاني طبعا معاكي حق احنا متقبلناش قبل كده غير لمرة واحدة ولدقايق قليلة .
لتشعر به يعتدل في جلسته وهو يقول بتهكم :
=اسمحيلي اعرفك بنفسي ..انا قاسم الانصاري ابن عم جوزك و اللي هيدفعك تمن كل لحظة وجع وألم اتسببتي فيها لسامح الله يرحمه..
♕ يتبع ♕
♡ الفصل الثاني ♡
#إنتقام_آثم 🦋🖤